Tuesday, March 12, 2019

مظاهرات الجزائر: هل الجيش هو أبرز المستفيدين من الاحتجاجات الشعبية؟

مازالت الصحف العربية مهتمة بالتطورات في الجزائر، مع استمرار المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ودخول الجيش على الخط من خلال تصريحات لقيادته.
وبالتزامن مع عودة بوتفليقة إلى بلده من سويسرا، حيث كان في المستشفى، ناقشت عدة صحف علاقة الجيش بالمشهد في الجزائر.
في "العرب" اللندنية، يرى خير الله خير الله أن الكلام عن بوتفليقة لم يعد يجدي، قائلاً "ماذا بعد بوتفليقة؟ هذا هو السؤال الكبير".
ويشير إلى أن هذا السؤال يشمل "الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسة العسكرية التي اعتادت تحديد من هو الرئيس الجزائري".
ويرى أن المسألة ليست في ممارسة المؤسسة العسكرية دورا في اختيار خليفة بوتفليقة، قائلا "المسألة هل يحصل تغيير في ذهنية المتحكمين بالجزائر في هذه المرحلة؟".
ويضيف "ما تبدو الجزائر في حاجة إليه أكثر من أي وقت هو تفادي انفجار شعبي كبير. لا يثير مثل هذا الانفجار قلقا على الجزائر وحدها وإنّما على دول الجوار أيضا، بما في ذلك المغرب، الذي يهمّه الاستقرار في الجزائر إلى أبعد حدود".
"أبرز المستفيدين"
أعادت احتجاجات السودان المستمرة منذ قرابة ثلاثة أشهر والمطالبة بتغيير حقيقي في البلاد، ونظيرتها في الجزائر الرافضة لإعادة ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، أعادت النقاش من جديد حول إمكانية بعث ربيع عربي جديد، يعتقد كثيرون أن قطاره توقف نهائيا في سوريا.
وأجبرت احتجاجات السودانيين الرئيس عمر البشير، على إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام كامل، وتعيين نائب له هو وزير الدفاع، عوض بن عوف، وحل حكومة الوفاق الوطني، وتسمية حكام ولايات جدد يغلب عليهم الطابع العسكري، أملا في إخماد زخم الحراك المطالب بنهاية حكمه.
واندلعت شرارة حراك السودان على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار، إلا أن الاحتجاجات ما لبثت أن اتسع نطاقها واتخذت بعدا سياسيا، مطالبة بإنهاء حكم البشير الذي استمر لقرابة ثلاثين عاما.
وطلب الرئيس السوداني، على إثر اتساع رقعة الاحتجاجات، من البرلمان تأجيل مناقشة تعديلات دستورية كانت تسمح له بإعادة الترشح لفترات رئاسية جديدة خلافا لما ينص عليه دستور 2005.
وفي الجزائر، على خلفية احتجاجات غير مسبوقة رافضة لترشح الرئيس الجزائري لعهدة خامسة، تعهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة تلاها مدير حملته الانتخابية، عبد الغني زعلان، بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بعد عام واحد وعدم ترشحه فيها، حال نجاحه في انتخابات ابريل/ نيسان 2019.
وفي "الشرق الأوسط" اللندنية، يرى فارس بن حزام أن من شأن المظاهرات في الجزائر أن تعيد الجيش إلى الحُكم.
يقول الكاتب "ما لن يقبل المتظاهرون الجزائريون سماعه، المكتوب هنا؛ أن الجيش أبرز المستفيدين من حراكهم ضد ولاية جديدة للرئيس، لأنه باب ستعود منه المؤسسة العسكرية إلى الإمساك بزمام الحكم مجدداً".
ويشير إلى أنه "على مدى أكثر من خمسة عقود أحكم الجيش قبضته على مقاليد الحكم، أنتج الرؤساء وأطاحهم ولم يبلغ القصر رئيس خارج طوعه. هذا العرف السياسي أصابه الوهن في ولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحالية، إذ تعرّض الجيش لتدخلات مكّنت رجال الأعمال من السيطرة على قرار الرئاسة، وبدأوا في طرد جنرالات السياسة، وإحلال جنرالات تحت القصر وليس فوقه".
ويضيف "طبيعة القادة العسكريين، ممن ذاقوا طعم السياسة، لا تعينهم على تحمل البقاء خارجها. ولذا، نجد أن الرياح في الجزائر ربما تجري بما تشتهيه المؤسسة العسكرية".
أما صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية، فتعلق على الكلمة الأخيرة لرئيس هيئة أركان الجيش، الفريق قايد صالح، واصفة إياها بأنها كانت "ذات طابع تصالحي"، وأنها أعقبت كلمة له قبل ثلاثة أيام كانت "تنطوي على الحسم والعزم والتلويح بالقبضة الحديدة لمنع انجراف البلاد إلى عشرية سوداء أو حمراء أخرى إذا لزم الأمر".
وتضيف الصحيفة "عندما يقول الفريق صالح إنّ الجيش محظوظ بشعبه، وأنهما مُتُفقان في رؤيتهما للمستقبل فإن هذا يعني، بشكل مباشر أو غير مباشر، اعترافًا بالمطالب المشروعة للشعب الجزائري في التغيير، وشرعية هذه المطالب".

Tuesday, January 8, 2019

لماذا أثارت ملكة جمال الجزائر 2019 الجدل؟

أثار تتويج ملكة جمال الجزائر الأخيرة جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوجت الشابة خديجة بن حمو بلقب ملكة جمال الجزائر لسنة 2019 بعد منافسة مع 16 فتاة.
وتعرضت الشابة، التي تنحدر من ولاية أدرار الواقعة في جنوب البلاد، إلى انتقادات سلبية طالت شكلها واعتبرها البعض غير "جديرة باللقب".
واحتدم الجدل عبر هاشتاغ #ملكة_جمال_الجزائر، إذ انقسم المغردون إلى فريقين.
دعا أحدهما إلى إعادة تنظيم المسابقة مشككا في نتائجها، بينما استنكر الفريق الآخر الانتقادات التي طالت الشابة واعتبروها دليلاعلى نظرة المجتمع الدونية تجاه سكان الجنوب وذوي البشرة السمراء، وفق قولهم.
وكتبت الصحفية آنيا الأفندي: "بالنسبة لمسابقة ملكة جمال الجزائر التى فازت بها فتاة من الصحراء ... أنا شخصيا ضد هذا النوع من المسابقات. خديجة بن حمو فتاة جميلة لكنها ليست الأجمل في وطني ... المسابقة تفتقد للإحترافية ... ما وضع الفتاة المسكينة في حرج ..".
وتساءلت مغردة أخرى :"#ملكة_جمال_الجزائر من الجنوب الكبير هل هي سياسة أم أنها جديرة باللقب ؟؟؟".
وعلقت المغردة فطومة قائلة: "مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون من ملكة جمال الجزائر 2019 !!! ما هذا التخلف !!! .. هل لأنها سمراء؟ من الصحراء من ولاية أدرار !!! والله انها جميلة واختاروها للكريزما والثقافة والابتسامة هناك معايير للجمال ليس شرط لون البشرة ولون العيون والشعر"
يوجد شعور متزايد بعدم الرضا في أوساط العديد من مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية بشأن الوقت الذي يقضونه في استخدامها.
وحسب غوغل فإن نحو 70 في المئة من مستخدمي أنظمة آندرويد يرغبون في "تحقيق توازن أفضل" في استخدامهم التكنولوجي. ولكن هذا يضع قطاع التكنولوجيا في موقف غريب إذ كيف له أن يساعد مستهلكيه على الانفصال عن هواتفهم المحمولة في الوقت الذي يعتمد فيه النموذج التجاري للعديد من الشركات على عمل العكس تماماً؟
وقد أطلقت كل من آبل وغوغل هذا العام أدوات رقمية تسمى "وقت الشاشة" و"الصحة الرقمية" على الترتيب وهي تسمح لمستخدمي آيفون وآندرويد بمعرفة كم من الوقت يمضون في استخدام التطبيقات المختلفة وعدد المرات التي يستخدمون فيها أجهزتهم
لكن الأداة الرقمية التي أطلقها غوغل ليست متاحة بعد لبعض مستخدمي آندرويد لأنها جزء من نظام التشغيل "آندرويد باي" الذي أطلقه عدد قليل من شركات الهواتف حتى الآن.
أما أولئك الذين استخدموها فقد تكون النتائج صادمة لهم بعض الشيء.
في يومي الأول مع متتبع الصحة الرقمية لأندرويد، أظهرت النتائج أني قمت بفتح هاتفي النقال 200 مرة وقضيت أكثر من ثلاث ساعات في استخدامه.
وكان هذا إلى جانب عملي لساعات طويلة في غرفة أخبار بي بي سي وممارسة دوري كأم. أنا متأكدة أن استخدامي لم يكن كله مزاح على الواتس آب أو متابعة حسابات القطط على انستغرام ولكني، مع ذلك،أُصبت بالفزع.
روز لا برايري، هي مهندسة في غوغل تعمل من لندن وقد كانت من ضمن فريق المهندسين والتقنيين الذين طوروا أداة الرصد هذه.
وقد أخبرتني أن عملاق التكنولوجيا كان على تمام الوعي بأن الناس قد يشعرون "بالذنب أو العار" عندما يُجابهون بالنتيجة للمرة الأولى، ولذا فقد كان من الضروري تصميم الأداة دون أن تكون "مطلقة للأحكام".
كما قالت:" جزء منه كان التأكد من أننا لا نقوم بأشياء من قبيل أسهم حمراء كبيرة أو أسهم خضراء كبيرة أو محاولة إطلاق أحكام أو تقييمات لما هو جيد أو سيء".
وأضافت:" عندما نتحدث للناس ندرك أن الأمر يتعلق إلى حدٍ كبير بالفرد؛ فما هو جيد بالنسبة لي قد لا يكون جيدا لشخص آخر".
وتعتقد روز أن معظم الناس لابد وأن لديهم القدرة على وضع القواعد لأنفسهم من خلال استخدام المنتج وتضيف: "بالنسبة لبعض الناس ستكون رؤية البيانات كافية. إنها تذكير بالطريقة التي تقضي بها وقتك وما الذي تفعله بهاتفك النقال. وهناك بعض الناس الذين سيكونون في حاجة إلى تذكير إضافي وأنا أعتبر نفسي إحدى هؤلاء".
بالنسبة لهؤلاء الناس، يمكن ضبط لوحة البيانات بحيث تكون الإشعارات على وضعية الصمت، أو جعل شاشة النقال تتغير ما بين الأسود والأبيض في أوقات معينة مثل وقت النوم، أو وضع منبه بعد قدر محدد من استخدام تطبيق ما. ولكن الحقيقة هي أنه ليس من مصلحة غوغل ألا تستخدم هاتفك، أليس كذلك؟
على خلاف النموذج التجاري لآبل الذي يركز على تطوير المنتجات الصلبة (هاردووير)، يعتمد غوغل على الإعلانات التي تتطلب إلى حدٍ كبير جذب الانتباه إلى الشاشات. تقول روز : "أعتقد أن أكثر ما يهمنا هو التأكد من أن يختبر المستخدمون تجربة جيدة"، وتضيف:" يحتاج الناس إلى معرفة السبيل لاستخدام أجهزتهم بطريقة مختلفة ونحن نرغب في مساعدتهم في ذلك".
من الجدير بالملاحظة هنا أنها لم تقل:"أغلقوا هواتفكم النقالة".
واستجابة قطاع صناعة الهواتف النقالة مثيرة للاهتمام فبعض الشركات تعتقد أنها يمكن أن تفطمنا عن استخدام الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة بمساعدة هواتف ذكية بشاشات أصغر.